تعريف بالعائلة
يعود حسب ونسب أسرة بني القدسي الحسيني بدمشق إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن سيدة النساء فاطمة الزهراء رضي الله عنها ولد عام /4هـ واستشهد بكربلاء عام 61هـ . عاش أبناؤه وأحفاده في المدينة المنورة وهم الأئمة علي زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق وجميعهم دفنوا بالبقيع إلا موسى الكاظم دفن في بغداد عام /183 هـ وهم الأجداد العليا لأسرتنا .
ثم لم يبق منهم لآل هاشم في المدينة المنورة من الأشراف بعد اضطهاد بني أمية إلا بيتان أطلق على الأول الشداقمة وعلى الثاني البرادعة ، وارتحل بيت من البرادعة إلى بلاد الشام منهم الأشراف الجمامزة . وبيت إلى ينبع ثم الى عدن وظهر منهم الأمير ابراهيم المرتضى بن موسى الكاظم في اليمن ، وذكر صاحب المشكاة أيضاً أن آل ابراهيم المرتضى قدم أجدادهم من اليمن وتوطنوا دمشق وذكر الكثير من أسلافهم ممن أقام في القدس .
وقد ورد في مخطوطة النسب أن السيد ابراهيم الملقب بالأشرف هو الحسيب النسيب العدني ( الحسيني ) ارتحل أولاده إلى بلاد الشام وأقاموا ، كما ورد في كتاب منتخبات التواريخ أن أرومة أسرتنا في بيت المقدس وتعرف بآل الحسيني ، ولعل منهم بدر بن محمد الحسيني القدسي كان قطباً بارعاً متمكناً خضعت له أولياء زمانـه وهرع إليه الخاص والعام وقصـد بالزيارة وسكن وادي النسور بالديار المقدسة وكان من أعز أصحاب الإمام الرفاعي ، كما أن السيد عبد الحي أحد أعلام هذا البيت قد أنجب رجالاً أمجاداً أشرافاً أفراداً ما بين شهم وفاضل وعالم وسيد كامل . ثم ارتحلوا إلى مدينة دمشق هرباً من ظلم الصليبيين ونزل إبراهيم القدسي في محلة ميدان الحصا واشتهر بلقب القدسي وكان شيخاً عالماً بفن القراءات في الفترة بين 914 هـ – 933 هـ .
كما ورد في كتاب لطف السمر أن محمد القدسي مدرس العذراوية بدمشق سافر إلى الروم وتولى القضاء في تركيا ثم عاد إلى دمشق وولي القضاء في الباب توفي 1018 هـ .
وكذلك ورد عن الأشراف في دمشق في القرن الثامن والتاسع عشر في المربع 3 أن بيت القدسي كان مقراً للقنصليـة اليونانية .
وقد أشار الدكتور يوسف جميل نعيسة إلى أن الأوقاف كان متولياً عليها محمد القدسي منذ عام /1201هـ / ، كما ورد في كتاب أعلام الورى في وصف دخول السلطان الغوري دمشق أن أحمد القدسي أحد نواب القضاة كان ممن يتقدمون الموكب وكان ذلك عام 736 هـ .
ومما ورد أعلاه نعلم أن الأسرة مقيمة بدمشق منذ ستة قرون .
وختاماً إن الجد عبد الرزاق رقم 25 هو الجامع لفروع الأسرة السبعة ، فأسرتنا حسباً ونسباً الحسيني نسبة إلى سيدنا الحسين رضي الله عنه ولقباً القدسي إشارة إلى نزوح الأسرة من بيت المقدس إلى مدينة دمشق .