ما ذكره المؤرخون عن عائلتنا
لقد ورد في كتاب منتخبات التواريخ بالجزء الثاني ص 890 في الباب السابع عن أسرتنا ما يلي :
ومن الأسر القديمة الشهيرة بالمجد والثروة بنو القدسي أرومة هذا البيت في القدس الشريف تعرف بآل الحسيني تخرج من هذه الأسرة جماعة خدموا الشريعة الغراء وتقلدوا وظائف دينية في مساجد ، رأيت حججهم في أيديهم وقلّ أن تجد حجة قديمة صدرت في إحدى المحاكم الشرعية في دمشق إلا ولهم إمضاء فيها .
ومن مشاهير رجالهم الجامع لفروعهم عبد الرزاق أفندي وهو والد ابراهيم أفندي أحد كتّاب المحكمة الشرعية مات عام 1295هـ ومنهم سليم أفندي بن محمد أفندي تولى القضاء الشرعي في أحد أقضية دمشق مات عام 1305 هـ وله أخ اسمه عمر أفندي كان أحد كتّاب المحكمة الكبرى مات سنة 1308 هـ وكان أبوهما رئيساً لكتّاب محكمة القسام الشرعية مات عام 1275 هـ .
ومن مشاهيرهم الذين اشتغلوا في التجارة عبد الفتاح أفندي كان من أعيان التجار في الأستانة مات بها عام 1287هـ وله أخ اسمه سعيد أفندي وهو من تجار دمشق مات 1294 هـ وقد أعقب ولداً اسمه على اسم أبيه سعيد كان من وجهاء دمشق وصاحب السوق والبنك المشهور باسمه إلى اليوم في العصرونية مات عام 1317 هـ .
ومن مشاهيرهم أيضاً محي الدين أفندي وهو من أعيان التجار تولى رئاسة بلدية دمشق مات 1295 هـ وهو والد عارف أفندي الذي تقلد رئاسة البلدية في دمشق ، وهو مثال الوجاهة والأخلاق الحسنة .
ومن مشاهيرهم أيضاً كمال أفندي بن علي أفندي كان قد تولى رئاسة بلدية دمشق ومات بها 1320 هـ وهو والد الوجيه صبحي بك .
ومن مشاهيرهم توفيق أفندي أحد تجار الآستانة تولى رئاسة محكمة الحقوق في جدة بالحجاز ثم انتخب سنة 1292 هـ عن دمشق عضواً في مجلس الأمة ذهبت ثروته العظيمة في لعب البرص ( مزاد البورصة ) ومات فقيراً 1339 هـ .
ومن مشاهيرهم أيضاً شقيقه عبد الله أفندي رحيمنا كان من تجار الآستانة ومات بها 1315هـ وهو والد ابن الشقيقة محمد لطفي أحد تجار الآستانة اليوم اشتهر بالصدق والأمانة .
ومن مشاهيرهم أمين أفندي بن محمد أفندي بن عبد الرزاق المتقدم الذكر تقلد وظائف كثيرة في دوائر المالية في زمن الحكومة التركية ثم اشتغل في آخر عهده واختار الإقامة في بيروت . وقد تفرع من هذا البيت جماعة كثيرون منهم التاجر والأديب والوجيه . وقد ظهر من هذه الأسرة اليوم السيد حسام الدين الذي تخصص في عصرنا في نشر الكتب النفيسة القديمة وطبعها مثل كتاب ذيل طبقات الحفاظ وكتاب شروط الأئمة الخمسة ودفع شبهة التشبيه . وانتقاء المغني وغيرها من الكتب النفيسة .
وذكر مؤلف كتاب الروض البسام السيد محمد أبو الهدى الصيادي عن الأسرة ما يلي :
وقد أنجب هذا البيت المبارك في القدس رجالاً أمجاداً وأشرافاً أفراداً ما بين شهم وفاضل وعالم وعامل وسيد كامل منهم السيد عبد الحي مفتي غزة ومنهم آل الحسيني الذين هم في القدس ويرجع نسبهم الى السيد بدر ساكن وادي النور بالديار المقدسة ، وكان من أعز اصحاب الإمام الرفاعي .
وذكر الدكتور يوسف جميل نعيسة في كتابه مجتمع مدينة دمشق في الجزء 2/440 و 2/449 ما يلي :
في منتصف القرن التاسع عشر كانت أهم الأسر التي استلم أبناؤها رؤساء كتّاب أو كتّاب محاكم دمشق هي : النابلسي والمحاسني والدردري والعمري وتللو والقدسي.
وتحت عنوان الأشراف في دمشق ما يلي :
كانت بعض الأسر الشريفة الدمشقية تعتبر نفسها أكثر عراقة في نسبها من الأسر الأخرى وكانت هذه الأسر منسوبة إلى سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب أو إلى الحسن رضي الله عنهم … وتطالعنا سجلات محاكم دمشق بأسماء هذه الأسر التي نالت الشرف ، وبلغ عدد الأسر الشريفة /26/ أسرة دمشقية ولقد استطاعت هذه الأسر أن تحصر في أيديها معظم المناصب الدينية الهامة في دمشق ، كالقضاء والافتاء ونقابة الأشراف وخطابة الجامع الأموي والتدريس فيه وغير ذلك ، وكذلك الأوقاف فقد تولى على الأوقاف السـيد محمد القدسي عام 1201 هـ .